كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال المزني: لما وافى الشافعي مصر قلت في نفسي: إن كان أحد يخرج ما في ضميري من أمر التوحيد فهو.
تقدمت هذه الحكاية (1) وهذه الرواية سماع زكريا الساجي من المزني.
قال: فكلمته فغضب وقال: أتدري أين أنت؟ هذا الموضع الذي غرق فيه فرعون.
أبلغك أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أمر بالسؤال عن ذلك؟
قلت: لا.
قال: فهل تكلم فيه الصحابة؟
قلت: لا.
قال الحسن بن رشيق الحافظ: حدثنا فقير بن موسى بن فقير الأسواني حدثنا أبو حنيفة قحزم بن عبد الله الأسواني حدثنا الشافعي حدثنا أبو حنيفة بن سماك بن الفضل الخولاني الشهابي حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي شريح الكعبي:
أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال يوم الفتح: (من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إن أحب العقل أخذ وإن أحب فله القود).
رواه: الدارقطني عن ابن رشيق (2) .
__________
= يوسف كما يقول عبد الله بن محمد البلوي الكذاب في الرحلة التي ساقها للشافعي فقد أخطأ في ذلك وإنما ورد الشافعي بغداد في أول قدمة قدمها إليها سنة أربع وثمانين ومئة وإنما اجتمع الشافعي بمحمد بن الحسن الشيباني فأحسن إليه وأقبل عليه ولم يكن بينهما شنآن كما يذكره بعض من لا خبرة له بهذا الشأن.
وقال الذهبي في " الميزان " 2 / 491: عبد الله بن محمد البلوي عن عمار بن يزيد قال الدارقطني: يضع الحديث.
وقال ابن حجر في " اللسان " 3 / 338: وهو صاحب " رحلة الشافعي " طولها ونمقها.
وغالب ما أورده فيها مختلق.
وفي " توالي التأسيس ": وأما الرحلة المنسوبة إلى الشافعي المروية من طريق عبد الله بن محمد البلوي فقد أخرجها الآبري والبيهقي وغيرهما مطولة ومختصرة وساقها الفخر الرازي في " مناقب الشافعي " بدون إسناد معتمدا عليها وهي مكذوبة وغالب ما فيها موضوع وبعضها ملفق من روايات ملفقة.
(1) في الصفحة (31) من هذا الجزء.
(2) أبو حنيفة بن سماك ترجمه الدولابي في " الكنى والاسماء " 1 / 159 160 فقال: روى عنه الشافعي ثم روى هذا الحديث من طريق الربيع بن سليمان عن الشافعي بهذا الإسناد وباقي رجاله ثقات وهو في " الرسالة " ص 450 ورواه البيهقي في " سننه " =